تُعد الزوائد الجلدية حول العين من المشكلات التجميلية الشائعة التي تؤثر على مظهر الوجه وتسبب في بعض الأحيان شعورًا بالضيق أو القلق، خاصةً إذا كانت في مناطق ظاهرة أو تسبب احتكاكًا بالجفن. ومع تطور تقنيات الطب التجميلي، أصبح من الممكن إزالتها بطرق دقيقة مثل الليزر. لكن هل تعتبر هذه التقنية آمنة؟ وهل تناسب كل الحالات؟ ومتى يكون التدخل الجراحي هو الحل الأفضل؟
ما هي الزوائد الجلدية حول العين؟
الزوائد الجلدية هي نتوءات صغيرة ولينة تظهر عادةً حول الجفون، وقد يكون سببها التقدم في العمر، أو الوراثة، أو احتكاك الجلد المتكرر. ورغم أنها غالبًا غير ضارة من الناحية الطبية، فإنها تؤثر على المظهر العام للعين وتجعل الكثيرين يبحثون عن طرق لإزالتها.
هنا يأتي دور دكتور إزالة الزوائد الجلدية، حيث يقيّم كل حالة بشكل منفصل لتحديد ما إذا كان الليزر هو الحل الأنسب، أو إذا كانت هناك حاجة إلى تدخل جراحي.
هل يمكن استخدام الليزر لإزالة الزوائد الجلدية؟
يُعتبر الليزر أحد أحدث الوسائل في هذا النوع من الإجراءات، ويعتمد على تسليط شعاع مركز من الضوء يعمل على تبخير الزائدة الجلدية بدقة شديدة دون الحاجة إلى شق جراحي.
من أبرز فوائد الليزر:
- دقة عالية في الاستهداف دون التأثير على الأنسجة المحيطة.
- نزيف أقل ومعدل شفاء أسرع.
- تقليل احتمالات الإصابة بالعدوى أو التندب.
لكن رغم كل هذه المميزات، فإن قرار استخدام الليزر يجب أن يُتخذ من قبل جراح تجميل عيون مختص، وذلك بسبب حساسية منطقة العين ودقتها.
متى لا يكون الليزر مناسبًا؟
في بعض الحالات، لا تكون الزائدة الجلدية بسيطة، بل قد تكون عبارة عن كيس دهني في العين يحتاج إلى تدخل مختلف.
علاج الكيس الدهني للعين قد يتطلب تدخلًا جراحيًا بسيطًا لإزالته بالكامل، خاصةً إذا كان يؤثر على الرؤية أو يسبب التهابات متكررة.
في هذه الحالة، لا يُنصح باستخدام الليزر، بل يتم فتح الكيس جراحيًا تحت تخدير موضعي مع العناية بالأنسجة المحيطة لضمان عدم التكرار أو حدوث مضاعفات.
أهمية اختيار الطبيب المناسب
بما أن الإجراء يتم في منطقة دقيقة وحساسة، فإن اختيار دكتور إزالة الزوائد الجلدية المؤهل والخبير يعتبر أمرًا ضروريًا. ويُعد دكتور حسام قورة أحد أبرز الأسماء في مجال التجميل الجراحي للعين، ويتميز بخبرة واسعة في تقييم وعلاج مثل هذه الحالات بدقة عالية.
ويؤكد الدكتور أن القرار بين الليزر أو الجراحة لا يمكن تعميمه، بل يعتمد على طبيعة الزائدة، وموقعها، وتاريخ المريض الطبي.
ما بعد الإجراء: ماذا تتوقع؟
بعد إزالة الزائدة الجلدية بالليزر، قد تظهر بعض الاحمرار أو الانتفاخ البسيط، وهو أمر طبيعي يختفي خلال أيام. ينصح الطبيب باستخدام كمادات باردة وتجنب مستحضرات التجميل حول العين لمدة أسبوع تقريبًا.
أما في حال علاج الكيس الدهني للعين بالجراحة، فقد يحتاج المريض إلى فترة نقاهة أطول نسبيًا، مع وصف مضادات حيوية موضعية وتوصيات دقيقة للعناية بالجرح.
ويشير دكتور حسام قورة إلى أن المتابعة المنتظمة بعد الإجراء ضرورية، خاصةً في الحالات التي تم فيها التدخل الجراحي، لضمان التعافي الكامل والحصول على نتائج تجميلية مثالية.
وفي النهايه تعتبر إزالة الزوائد الجلدية حول العين بالليزر هي وسيلة فعالة وآمنة عند إجرائها تحت إشراف طبي دقيق. ومع وجود حالات مثل الكيس الدهني للعين التي قد تتطلب تدخلًا جراحيًا، تظل استشارة جراح تجميل عيون خطوة أساسية قبل اتخاذ القرار النهائي.
إذا كنت تفكر في الخضوع لهذا النوع من الإجراءات، فاختيار دكتور إزالة الزوائد الجلدية المتمرس سيضمن لك نتيجة آمنة ومرضية دون مضاعفات.