في أحداث المؤتمر السابع لقلب الأطفال الذي انعقد مؤخرًا في القاهرة، قدمت الدكتورة سونيا الصعيدي، أستاذة ورئيسة قسم قلب الأطفال في مستشفى أبو الريش الجامعي، تقارير ملهمة حول التطورات الطبية والإنجازات البارزة التي تم تحقيقها خلال المؤتمر، حيث اجتمعت نخبة من أمهر المتخصصين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رئيس الجمعية الأمريكية لكهرباء القلب والبروفيسور الإيطالي ماريو، الذي يقوم بعمليات القسطرة للأطفال
.
في لقاء مهم ضمت الدكتورة هالة أغا والبروفيسور فيرجيولا، تم التأكيد على أهمية التقدم الطبي والتقني في علاج أمراض قلب الأطفال، وأكدت الدكتورة الصعيدي أن المؤتمر لم يقتصر على النقاشات النظرية، بل شهد أيضًا إجراء عمليات على مدى عدة أيام بتكلفة تصل إلى 3 ملايين جنيه، وتمثلت هذه العمليات في تركيب صمام الرئة بالقسطرة، بما في ذلك تركيب منظم تدفق الدم بين الأذينين، وهو تقنية جديدة في مصر، تمثل بديلاً مؤقتًا لزراعة القلب.
الدكتورة أغا شددت على أن هذه التقنيات لها تأثير إيجابي كبير على مرضى الأطفال، خاصة الذين يعانون من هبوط نهائي بالقلب، كما تم التأكيد على أهمية الجهاز الذي يعتبر بديلًا لزراعة القلب، حيث يساعد في شفاء القلب بدون الحاجة إلى زراعة جديدة، ويعتبر حلاً مؤقتًا لحالات الأطفال المتأثرين بمضاعفات فيروس كورونا وعوامل أخرى.
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة أغا أن الورش العمل تحظى بأهمية خاصة، حيث توفر فرصة تدريب الأطباء الشبان على علاج عيوب قلب الأطفال الخلقية، بالإضافة إلى تدريب الجراحين على تقنيات انعكاس الشرايين، وشددت على أن تشخيص انعكاس الشرايين في مراحل مبكرة يلعب دورًا هامًا في إنقاذ حياة الأطفال، مشيرة إلى أهمية توفر إمكانيات القسطرة والجراحة في المستشفيات لتسهيل عمليات التدخل وتوفير الرعاية الفعالة لهؤلاء المرضى."